كورونا وتحديات التعليم الإلكتروني في المدارس الفلسطينية

​هذه الورقة من إعداد: تمارا المصري، رشا أبو كشك، معاذ قاعود، ضمن إنتاج المشاركين/ات الدفعة الثانية 2020 في برنامج “تعزيز المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني” المنفذ من مركز مسارات بالشراكة مع مؤسسة آكشن إيد – فلسطين.

أرقام وحقائق:

  • أصبح التعليم الإلكتروني جزءًا رئيسيًا من المنظومة التعليمية عالميًا، ويشتمل على عنصرين رئيسيين، هما: الفصل المادي للمعلمين والطلاب، واستخدام التقنيات المتعدّدة لتسهيل عملية التواصل بين الطالب والمعلم وبين الطلاب أنفسهم.
  • منذ قيام السلطة الفلسطينية، في العام 1994، كانت هناك محاولات عدة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم الإلكتروني من خلال تنفيذ مشاريع عدة، منها: مشروع شبكة المدارس النموذجية في العام 2007، وبرنامج إنتل للتعليم في العام 2008، ومشروع تحسين تعليم العلوم بطريقة تكاملية Seed في العام 2012، ومشروع نت كتابي PSD في العام 2011.
  • تبلغ نسبة الملتحقين بالمدارس الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو 73%، في حين يتوزع الباقي على المدارس الخاصة ومدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
  • وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد الطلبة في المدارس للعام الدراسي 2018-2019 حوالي مليون و282 ألف طالب وطالبة، وعدد المعلمين 57,085 معلمًا ومعلمة.
  • تشير معطيات الجهاز المركزي للإحصاء، للعام 2018، إلى أن 37% من الأسر الفلسطينية لديها جهاز حاسوب بواقع 41% في الضفة و30% في القطاع، وأن حوالي 65% منها لديها نفاذ للإنترنت في المنزل، فضلًا عن الإنترنت في الهواتف الخلوي (واي فاي)، وأن أكثر من 80% من الأفراد يمتلكون المهارات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  • بلغت نسبة المدارس المتصلة بشبكة الإنترنت 77.9%، بواقع 72.6% في المدارس الحكومية، بينما وصلت في مدارس الأونروا، التي تقدم خدماتها للمرحلة الأساسية فقط، إلى 100%، والمدارس الخاصة بنسبة 85.9%. وبلغت نسبة المدارس الحكومية المتصلة بالإنترنت في قطاع غزة 100%، مقابل 70.5% فقط في الضفة.
  • بيّن تقرير إحصائي لوزارة التربية والتعليم العالي أن معدل عدد الطلبة لكل جهاز حاسوب في كافة المديريات بلغ 24.6 طالب/ة، وترتفع النسبة في مدارس (الأونروا) إلى 37.3 طالب/ة لكل حاسوب، وينخفض المعدل إلى 23 طالبًا/ة لكل حاسوب، و17.6 طالب/ة في المدارس الخاصة.
  • أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسومًا رئاسيًا بإعلان حالة الطوارئ، بتاريخ 5/3/2020، في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، وعلى إثره أغلقت كافة المدارس في الضفة والقطاع.  
  • استجابت وزارة التربية والتعليم للأزمة المتمثلة بإغلاق المدارس من خلال القيام بعمل منصات إلكترونية للطلاب للتفاعل عليها، وإكمال المواد التعليمية الخاصة بهم، وذلك من خلال متابعتها مع المعلمين.
  • أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني عن تبنيه نموذج التعليم المدمج للعام الدراسي 2020-2021، وذلك في إطار بروتوكول صحي معتمد يوفر استحقاقات السلامة والوقاية للطلبة والأسرة التربوية.
  • قامت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بتطوير المواد التعليمية إلكترونيًا من فيديوهات تعليمية، وبطاقات تعلّم واختبارات إلكترونية، حيث أصبحت هناك مرونة للمعلمين في تقديم خدمات تعليمية إضافية عبر الصفوف الافتراضية.
  • أنشأت الأونروا منصة إلكترونية يعمل عليها أكثر من 300 مدرس وخبير، وذلك للعمل ضمن خطة الطوارئ مع بداية العام الدراسي الجديد للعام 2020-2021. كما قامت بالتجهيز لإنشاء غرف تعليمية على Google Classroom.

التحليل:

  1. تشير المعطيات السابقة إلى أن نظام التعليم المدرسي الفلسطيني التقليدي لم يكن مهيأ لمواجهة حالات الطوارئ، والانتقال السلس إلى التعليم الإلكتروني. وهناك عوامل ساهمت عدة في تفاقم المشكلة، نذكر منها:
  2. تحول مشكلات البنية التحتية الخدمية لقطاعي الاتصالات والكهرباء، خاصة في قطاع غزة، إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، بنسبة تتجاوز 50% في غزة، دون إمكانية الوصول إلى بدائل أخرى.
  3. عدم امتلاك عدد كبير من الطلاب للهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، وبخاصة الطلبة في المناطق المهمشة، وبالتالي عدم تمكّنهم من تغطية التكلفة المالية الخاصة بالأدوات التكنولوجية التي تستخدم في التعليم الإلكتروني.
  4. ضعف جودة خدمة شبكات الإنترنت، باعتبار سوق خدمات الإنترنت سوقًا احتكاريًا أدى إلى ارتفاع تكلفة الاشتراك، الأمر الذي أعاق فرصة الاشتراك على المواطنين المتعففين.
  5. قلة الوعي لدى أهالي الطلبة بأهمية التعليم الإلكتروني وآلية استخدامه والتعامل معه.
  6. ضعف الخبرة والكفاءة لدى الكادر التعليمي حول التعليم الإلكتروني وآلية استخدامه.
  7. عدم مقدرة الكوادر التدريسية على مواءمة المنهاج التعليمي بما يتناسب مع ظروف التعليم الإلكتروني، الأمر الذي أدى إلى إيصال المعلومات بشكل منقوص، ويختلف عن محتوى المنهج المُعد مسبقًا.
  8. غياب وسائل التعليم النشط، بما يشمل لغة الجسد، والتفاعلات الوجاهية، والوسائل التعليمية الأخرى بين الطالب والمعلم؛ مما أدى إلى ضعف الحصول على المعلومة والاستفادة منها بالاعتماد على أسلوب التلقين.
  9. قلة مراكز الصيانة التي تُعنى بحل المشاكل التقنية المتعلقة بالمعدات والمستلزمات الإلكترونية، خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز المدن أو المهمشة، وارتفاع تكاليف الصيانة.
  10. عدم تأسيس جسم رقابي يتبع لوزارة التربية والتعليم، من شأنه أن يتابع سير عمل المنظومة التعليمية الإلكترونية من حيث مدى كفاءتها وفعاليتها.
  11. يستدعي ما سبق إجراء مراجعة شاملة لنظام التعليم المدرسي ووسائله، لجهة تطوير التعليم الإلكتروني ليصبح مكونًا رئيسيًا في نظام التعليم المدرسي.

المراجع:

  1. “أونروا” بغزة تعلن عن إنشاء منصة إلكترونية للتعليم ضمن خطة الطوارئ، بوابة اللاجئين الفلسطينيين (لاجئين)، 30/7/2020: http://bit.ly/31fbvdd
  2. الإحصاء الفلسطيني ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يصدران بيانًا صحفيًا مشتركًا بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 17/5/2019: https://bit.ly/3m4ctBn
  3. إحصاءات التعليم (2018-2019)، الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: https://bit.ly/348wdgZ
  4. التعليم الإلكتروني في فلسطين، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): http://bit.ly/37h85dX
  5. ثامر سباعنة، أزمة التعليم في الضفة الغربية في زمن الكورونا، مركز الزيتونة للدراسات، 12/7/2020: https://bit.ly/34ae3Ly
  6. جلسة مجلس الوزراء رقم (64)، موقع مجلس الوزراء الفلسطيني، 7/7/2020: http://bit.ly/3dAlwa9
  7. خدمات التعليم في غزة، موقع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا): http://bit.ly/3k9EBlH
  8. زياد محمد ثابت، التعليم الإلكتروني في غزة: الواقع وإمكانية التطبيق، موقع وزارة التربية والتعليم، 1/9/2020: https://bit.ly/3474Qnh
  9. وزارة التربية والتعليم العالي تنتهي من تحميل كافة الكتب المدرسية عبر بوابة روافد التعليمية، موقع وزارة التربية والتعليم، 3/9/2020: http://bit.ly/3j9BBoj
  10. يوسف فقيه، كيف بدت تجربة “التعليم عن بعد” في فلسطين؟، سند للأنباء، 7/4/2020: http://bit.ly/3jNZDW9

هذه المقالة منقولة من موقع المركز الفلسطيني لابحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية – مسارات – اضغط هنا للاطلاع على المقال الاصلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *